فليسعك عقلك
نري الدنيا في كثير من احداثها ضيقة كالبيضة
و نشعر بأن صدورنا من كثرة الهموم أرض مهجورة
و تنقبض نفوسنا من التفكير فيما بعد و ماذا سيحدث لو استمر الحال علي ذلك الوضع البائس
ماذا سيحدث ؟
لن يحدث إلا ضيق صدرك و انقباض شريان قلبك
ثم تمر الأيام و يبدل الله الحال
وتتقلب الحياة من الخريف إلي الربيع
و تنسي ما قد كان و تأخذك دوامة الحياة إلي هم آخر
فلماذا إذن تحتفظ بالذكري في عقلك و قد باتت من الماضي
لقد أصبح عقلك ذاكرة معبأة بشحنات كهربية تحتوي ذكريات لا فائدة منها سوي تذكّر الألم
و كأنك إذا لم تتذكره تنسي أنك علي قيد الحياة و تنسي نفسك
و من أنت و من تكون
هل هذه نظرتك لذاتك ؟
هل هذه نظرتك للحياة ؟
إن الذاكرة نسيج بديع الصنع أودعه الخالق في جسدك ليس للحشو أو للتخزين و فقط
بل لإدارة الفكر و التوجه النفسي و توليد العاطفة
فبدون أفكار لا توجد مواقف و بدون مواقف لن تتحفز عاطفتك
فالعاطفة تبقيك انسانا علي قيد الحياة
فالمواقف التي نحتجزها داخل أدمغتنا ليس هدفها توليد شعور
بغيض و تكرار تذكره و في كل مرة تزداد مضاعفة عواطفك تركيزا ، بل الهدف اتخاذها وسيلة لبناء حياة أفضل
و لتطوير أفكارك و التوصل لقدرة أعلي علي العيش و الوعي
و ايضا لتوليد عاطفة أفضل تبقيك دافئا مستشعرا قيمتك و دافعا لك لكي تنتج أفضل و تستمر في نمو انتاجك دون ملل أو كلل
كل ذلك داخل عقلك ، و من خلال عقلك أنت تري الحياة إما ممتعة أو يائسة
و البداية من العقل ، فٱذا لم يسعك عقلك لن يسعك أي شئ و لن يرضيك أي شئ ، و لن تشعر بقيمة أي شئ ، و لن تنتج شئ ذو قيمة
تقول أحدث النظريات أن العقل لا يستقبل من العالم الخارجي اي من الحواس الخمسة إلا الأحداث ذات الذبذبات التي تشبه ما يدور فيه
فلو عقلك دائما تدور فيه ذبذبات الأفكار الإيجابية أو أفكار تنتج شعورا بالوفرة و القيمة والمكانة العالية و الأخلاق و الثقة بالذات ، سوف يركز معك فقط علي استقبال ورؤية كل ما يتعلق و يدور من حولك في الكون بأفكار مشابهة لهذه التذبذبات الإيجابية
فأينما تركز عقلك ، ينسحب لك الكون بما تطلب
مجرد التفكير هو طلب ، و زراعة العاطفة بتكرار التفكير يحفز تذبذبات الكون علي سحب ما تطلب من مخزن الكون بالكمية التي تطلبها مما ترغب
و اخيرا فالإنسان الحكيم من يحكًم عقله ، و يشعر بأنه كبير الفكر من داخله ، و يتقن فن التفكير بإيجابية
إذن فليسعك عقلك
التغيير الإيجابي يمنحك هذه الميزة
 |
| تواصل مع مدرب ومصمم برنامج التغيير الإيجابي استشارة مجانية |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق