من أفضل منك ؟
هل يوجد كائنات أفضل من بعض؟
ما معيار الأفضلية بين الكائنات ؟
يقول اينشتاين
لا يمكنك رؤية مستويات أخري من الحياة
بالارتكان إلي مستواك الحالي
علينا ان نوضح شيئا مهما
ان اول نظرية كانت الراديو ، لا يستقبل إلا الترددات
المشابهة
و كل عام الفيزياء يعتمد علي المناظرة الذبذبية
لو افترضنا انك تجري بسيارة و عندما تمر علي الطريق
و تري معالم الطريق من حولك تمر بسرعة
هل ذات احساسك بهذه المعالم هو ذاته عندما تمر راكبا
دراجة او ماشيا علي قدميك في ذات الطريق
فلو كان مقدر لك خلال ٦٠ ثانية ان تمشي مسافة ٦٠ مترا
كيف سيستوعب عقلك التفاصيل ؟
و لو قمت بالجري ٦٠ ثانية كم مترا ستقطع ؟
كم من التفاصيل سيتزود عقلك ؟
الكثير من التفاصيل في القليل من الوقت يؤدي إلي
الاحتراف و التميز و هذا يولد لديك شعورا مختلفا
و يجعل للحياة معني مختلف و يؤثر في ذبذبة
افكارك فيرتقي بمستواك الفكري
فتري تفاصيل و تدرك افكار و تشعر بأحاسيس جديدة
فكن متسارعا تتطور و لا تكن متباطئا فتتشوه
كم فكرة أو معني أو شعور سيتكون في كل مرة تتسارع فيها
حركتك
الشخص الماهر هو من لديه موهبة التسارع في العمل أضعاف سرعة الشخص العادي او الممارس
فالتسارع اختصار الخبرة و تحقيق النتيجة النهائية
في أقل وقت قياسي
لذلك إذا تمرنت مع الماهر ستحصل علي خبرة الماهر
في المهارة وستؤدي بنفس جودته فتحصل علي نفس
النتيجة او أقرب
بالرغم انك لم تمر بنفس زمن الخبرة او تجرب نفس
تجاربه الحياتية
ونرجع إلي إجابة سؤالنا الاساسي
ليس هناك من هو أفضل منك
بل كل منا يعيش في مستوي متذبذب من الافكار
فيري فرص الحياة من خلال اهتزار هذه الأفكار داخل عقلك
فيبدأ جسدك بالتفاعل مثل هوائي الاستقبال في الراديو
لا يلتقط إلا ما يتذبذب به و الحقيقة أن المفترض أن
ما تتذبذب به هو طلبك
لكنك لا تتذبذب بالطلب بل بالتركيز علي شعورك السئ
فتحصد المزيد من الاحداث و تذكر الذكريات السلبية
و تفسر كل موقف يمر عليك في الحياة بشكل سلبي
فتنعدم رؤية الجزء المملوء من الكوب
لأن الضوء مسلط علي الجزء الفارغ من الكوب
فليس هناك من هو أفضل منك ، إلا شخص يتطور
و يرتقي و حتي هذا الشخص ليس أفضل منك لأنه لا توجد
بينكما مقارنة تستطيع أن تحدد من خلالها أيكما أفضل
و حينما أشار الدين الاسلامي إلي الأفضلية لصاحب التقوي
الأفضل - فسأقول لك أن الماهر هو شخص تقي - لذلك قد يكون مميز
فالمدربون المتخصصون هم أشخاص جربوا الخبرة
و حولوها إلي مهارة و مارسوها و أصبحوا مهرة فيها
فيمكنك أن تتعلم منهم المهارة باحتراف دون
أن تبذل نفس الوقت والمجهود
ودون أن تمر بنفس الصعوبات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق