كل واحد دعا لك دعوة ، فأنت محتاج له
لأنه ما دام دعا لك فهو أعطاك خيرا
و رد الجميل واجب سواء علمت بدعاءه ام كان غيبا عنك
لذلك الله يحوجنا إلي الصالحين لنتقرب منه
و يحوجنا إلي ذوي النصبحة و خبراء الرأي
و يحوجنا إلي العلماء و كلنا يحتاج لبعضنا
لماذا؟
إنه قانون العطاء ، ضد الأنانية ، لا يضيع خير مهما دار الزمان ، سيعود إليك و سيتم جبرك
فلا تمتنع فتخسر ، و لا تقتنع بفكرة عكس العطاء فتندم
علي سوء ظنك
لقد تم إعطاءك ، وواجب عليك ان ترد
وواجب عليك كلما واجهت خيرا ان تدعو بالخير لغيرك و تشكر
لله و للكون و الكائنات و للبشر
و ايضا كلما مسّك الضر ، ان تدعو أيضا بأن يكفي الله خلقه مثل هذا المصاب ، فتتحصن و يتحصن غيرك
و سوف تجد من يدعو لك بالتحصين ايضا ..
كلنا يعمل عند كلنا ، وبعضنا يعمل لدي بعضنا
و كلنا نعمل ليتحقق أمر الله الذي كتبه علي كل الكون
من حركة و عمل و هما وجهان لقوله
و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
فالخلق في مقابل العبادة ، لا بدل عنهما للآخر
فأعطي لأنك أُعطيت من قبل ، و لا تظنن أنك أعطيت لتدخر
فأنت لست بطارية لكي تدخر طاقة ، و هذا من أمراض العصر
الزهق والملل و انتهاء بالاكتئاب
لأنك لا تصرف طاقتك فتصيبك بالركود العاطفي
و لهذا كانت حكمة خلق الانسان في كبد أي بمعني بسيط
في حركة مستمرة و دؤوبة
و نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
الصحة والفراغ ، صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق